لا تركنن إلى الدنيا.....
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيـــــــها
لا دار للمرء بعد المـــوت يسكـــنها إلا التى كان قبل الموت يبنيــــــــها
فإن بناها بخير طـــــاب مسكنه، وإن بناها بشر خـــــاب بـــــــانيـــــها
أموالنا لـــــذوى الميــــراث نجمــعها، ودورنا لخــراب الدهر نبـــنـــيـــها
وكم من مدائن فى الآفاق قد بنيت أمست خراباً وأفنى الموت أهليـها
أين الملوك التى كانت مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيــــها
إن المكارم أخلاق مطهــــرة الديــن أولـــــها والعـــــــقـــــل ثانـــيــــها
والعلم ثالثـها والحلم رابعــها والجود خامســها والفضـل باقــيـــــــــــها
لا تركنن إلى الدنيا وما فيــــها فالموت لا شك يفـنـيـــنـا ويفــنــــيـــها
واعمل لــدار غداً رضوان خـــازنها والجـــار أحمد والــرحمن ناشيــــــها
قصورها ذهب والمسك طينتــها والزعفران حشيش نابـــت فـــــــــيها
أنهارها لـبن مصفى ومن عســل والخمر يجرى رحيقـــاً فى مجاريـــها
والطير تجرى على الأغصان عـــاكفة تسبح الله جهـــراً فى مغانـــــيها
فمن يشترى الدار فى الفردوس يعمرها بركعة فى ظلام الليل يحييـها
***************************************************************************
كــــــــــلــــــــمــــــــــــــــه
بسم الله الرحمن الرحيم
من فضلك... أخّر ساعتك خمس سنين، طلب غريب؟..عارف انه طلب غريب..بس حاول، أخرت ساعتك؟؟ سامع؟؟ صوت رصاص، ريحة دم.. دقق أكتر.. طفل ماسك حجر وواقف قدام دبابة؟؟ لأ.. قرب المشهد شوية.. أيوه.. شفت مين؟؟ واحد مشهور قوى.. أيوه هو.. "الشهيد محمد الدرة". سامعه وهو بيموت بيقول إيه؟ بيقول "لاتخف يا أبى".. يا ترى تفتكر كان بيقول كده ليه؟؟ علشان كان عنده أمل.. كان عارف إن موته هيصحى أمة بحالها.. علشان كده قال "لا تخف يا أبى"..أيوه لا تخف، وراك ألوف.. ملايين.. ع القدس جايين.. وفات خمس سنين.. رجع ساعتك لتاريخ النهارده.. بص لنفسك، وبص حواليك.. يا ترى لو الدرة يعرف إن بعد موته بخمس سنين - والانتفاضة داخله على السنة السادسة - حالنا هيكون كده، كان برده هيقول "لا تخف يا أبى"؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق